القاهرة، [23 يونيو 2025] –
تحتفي أكاديمية التدريس بإصدار أدبي وعلمي فريد من نوعه للكاتبة الدكتورة سحر سيف النصر هاشم الأنصاري، والذي يحمل عنوان "استخدام الذكاء الاصطناعي في تنمية المهارات الحياتية لدى الذاتويين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع"، في خطوة تعكس التزامها بدعم الفكر المستنير والبحث العلمي الرصين.. يأتي هذا الإصدار ليُشكل إضافة نوعية للمكتبة العربية المتخصصة، ويُسلط الضوء على تلاقح مجالات حيوية كبرى مثل الذكاء الاصطناعي والتربية الخاصة.
صدر الكتاب عن دار الكتب والوثائق القومية، إحدى أعرق المؤسسات الثقافية في مصر، وبالتعاون مع المكتب الجامعي الحديث كناشر، مما يضفي على الإصدار قيمة علمية ومرجعية أكاديمية مرموقة.
رحلة علمية وبحثية متميزة
الدكتورة سحر سيف النصر هاشم الأنصاري، اسم يلمع في سماء البحث العلمي المتخصص، فهي باحثة دكتوراه حاليًا في تخصصي النانو والذكاء الاصطناعي بجامعة الإسكندرية، وقد حصلت سابقًا على درجة الماجستير في الذكاء الاصطناعي من الجامعة ذاتها. ولم تقتصر رحلتها التعليمية على التخصصات التقنية؛ بل امتدت لتشمل الجانب التربوي والإنساني، حيث حصلت على دبلومة في التربية الخاصة بتخصص ذوي الهمم، وحاصلة على بكالوريوس التربية الأساسي من جامعة الإسكندرية.
تُقدم الدكتورة سحر الأنصاري خبرة عملية غنية تمتد لثلاثة عشر عامًا في مجال التدريس، مما يُضفي على أطروحاتها العلمية بعدًا تطبيقيًا واقعيًا. وإلى جانب مسيرتها الأكاديمية والمهنية، تُعد الدكتورة سحر عضوة نشطة في العديد من الكيانات الثقافية والبحثية المرموقة، منها نادي الكتاب الإماراتي، ومكتبة محمد بن راشد، وجمعية حماية اللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى عضويتها في مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، والأكاديمية العربية للمبدعين. هذا التنوع في الانتماءات يعكس شخصية علمية وفكرية متعددة الأبعاد، تسعى دائمًا إلى الإضافة والتطوير.
"الذكاء الاصطناعي".. جسر لتمكين ذوي القدرات الخاصة
يتناول الكتاب الصادر حديثًا موضوعًا ذا أهمية بالغة وحاجة ملحة في مجتمعاتنا المعاصرة، وهو "استخدام الذكاء الاصطناعي في تنمية المهارات الحياتية لدى الذاتويين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع". يركز الكتاب على تقديم حلول عملية ومبتكرة تسهم في تمكين هذه الفئة من الأفراد، من خلال توظيف أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
تستعرض الكاتبة عدة تطبيقات تكنولوجية متقدمة تساهم بفاعلية في تنمية المهارات الحياتية الضرورية للذاتويين، مثل مهارات التواصل، التنظيم الذاتي، والتفاعل الاجتماعي. كما يُفصّل الكتاب استخدام برامج متخصصة تساعد الذاتويين على تطوير السلوكيات التي تُمكنهم من مواكبة تحديات الحياة اليومية بسلاسة أكبر. هذه الرؤية التطبيقية للكتاب تجعله مرجعًا لا غنى عنه للمربين، الأسر، والمهتمين بالدمج الاجتماعي لذوي الهمم.
اقتباس من الكتاب: انعكاس لجودة المحتوى
تقع في أهمية الموضوع الذي تتصدى عنة الباحثة وهو تنمية المهارات الحياتية لدى الذاتويين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع، ولا شك أن هذا الموضوع يبحث على أهمية كبيرة من الناحية النظرية والوظيفية.
(أ) أهمية النظرية
تقدم الدراسة تراثًا نظريًا يوضح مفهوم تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأهميته في تنمية المهارات الحياتية لدى الأطفال الذاتيين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع.
كما تقدم تراثًا نظريًا يوضح مفهوم المهارات الحياتية لدى الأطفال الذاتيين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع، والخصائص والأسس التي تتعامل معها.
- أهمية الفئة التي تتناولها الأبحاث والمتمثلة في الأطفال الذاتيين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع، ومن ثم ضرورة دراسة الجوانب المختلفة والمتعلقة بهم.
قد تؤدي نتائج البحث والمتخصصين إلى أهمية تنمية وتحسين المهارات الحياتية لدى الأطفال الذاتيين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع من خلال استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي
ب) الأهمية التطبيقية:
-1 تتضح الأهمية التطبيقية في إعداد برنامج قائم على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تنمية المهارات الحياتية لدى الأطفال الذاتويين ذوى الأداء الوظيفى المرتفع من خلال مجموعة من الوسائل التكنولوجية السن تتناسب مع طبيعة وخصائص عينة البحث.
2- التقدم من خلال نتائج البحث بالتوصيات والمقترحات اللازمة نحو توجب المتخصصين في التعامل مع الأطفال الذاتويين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع بتوفير الخدمات والرعاية ووضع البرامج التي تتناسب مع طبيعة هذه الفئة من الأطفال.
3- يمكن أن تسهم نتائج الدراسة الحالية بشكل فاعل في تحديد وتطوير خطة التعليم الفردية التي يتم من خلالها تقديم الخدمات المناسبة للأطفال الذاتويين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع وهو ما يمكن أن يساعد في زيادة ونمو مستوى المهارات الحياتية لهؤلاء الأطفال.
4- إعداد وتصميم برنامج قائم على الذكاء الاصطناعي لتنمية المهارات الحياتية لدى الأطفال الذاتويين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع.
الكتاب في المعارض الدولية.. صوت يصل للعالم
حظي هذا الإصدار الهام بحضور لافت في أبرز المحافل الثقافية والمعرضية على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تم عرضه ومشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، بالإضافة إلى مشاركته في معرض الكويت. هذا الانتشار الواسع يعكس أهمية الموضوع الذي يتناوله الكتاب وحاجة المجتمعات المختلفة لمثل هذه الحلول المبتكرة في مجال التربية الخاصة.
تتبنى أكاديمية التدريس دعم هذا النوع من الإصدارات العلمية، وهذا الدعم يأتي في إطار رؤيتها الشاملة لدعم البحث العلمي وتطوير القدرات التربوية والمهنية. فمثل هذه الأعمال تساهم في إثراء المعرفة، وتقديم حلول مستدامة للتحديات التعليمية والمجتمعية، وتُعزز من مكانة الأكاديمية كصرح تعليمي وبحثي رائد.